صَباحي العَقيم .....
أعلَمُ بِ أنَكَ مَللت إنتِظاري الدائِمْ وَتَرقُبي اليَومي
إلى لِ لشَمسْ إلىَ أنْ ضَعفْ نَظري وَهَزُلَ جَسدي
وَتَراكَمتْ بُقَعٌ حَزينةٌ بِ أنحَاءِ وَجهي
وَتَجردتْ ملامحي مِنْ بقاياي
وَتَجمَعت هَالاتُ فَقدٍ حَولَ عَيني
وَأنمَحتْ أثار إبتِسامةٍ كَانتْ تَجمَعُنا
وَتَجعدت يَداي الَتي طالما تَشبَثت بِ عِطرك
وَأعتَلتِ الندوبْ يَسار وَجهي الَذي أبَى إلا
أن يَنامْ بِ إتجاه البَابْ عَلّكَ تَأتي يَوماً..
يَ عُمري الغَائِبْ .....
قُل لي :
كَم تَبقىَ مِنْ عُمري لِ أنتظَرك !!
وَكَم أُصبَعاً مُتَبقي ل أعَدَ بِها أيامكَ لِ تأتي !!
وَكَم مِن شَعرةٍ لَمْ يَغزُها الشَيبْ بَعد لِ أتزينْ بِها لَكْ !!
وَكَم مِن طِفلٍ وَلدهُ الحَنين لِ يسنُدَني !!
وَكَم مِن جَارةٍ لَم تُرهق مِن حَالتي فَ بَقت !!
وَكَم مِن روحةٍ أمتَلِكُها لَم تُزهَقْ مِنْ جَرحِكَ الغائِب !!
وَكَم مِن هَدايا خَبأتَها وَلم يَسمَح لكَ القَدرُ بِ أنْ تُهديني إياهُمْ !!
وَكَم دَمعةٍ لَمْ أذرُفها بَعد لِ تُبحِر بِك !!
وَكَم تَحتاجُ رئتي مِنْ أنفَاسِكَ لِ تَبقى !!
وَكَم عَمراً سَ يَغفوا عَلىَ نَحيب قَلبي !!
وَكَم دَعوةٍ أُرسِلُها لِ السَماءْ لِ تصِلُك !!
وَكَم سَ يبقى مِن العُمر إن شاءْ وَجمعَنا !!
وَكَم مِن ( أنا ) بِقيّت روحاً وَلمْ تُبَعثر !!
وَكَم خَريفٍ ضَاع كَ ورقةٍ فِي رِيحٍ لاتَرحمْ !!
وَكَم مِن مِعطفٍ سَ يَحِلُ مَحل أحضَانِك !!
وَكَم مِن دَمعةٍ مُتَبقية فَ تَبيّضُ عَيّني مِنْ الحُزنْ !!
وَكَم مِن قَلبٍ لَديك لِ يِشَفع لَكَ غيابك !!
وَكَم مِن قَرنٍ آخَرَ سَ يُعيدُ لي عُمري !!
هَذهِ يَ حُلمي النَازفْ ثَمانيّةَ عِشرَ عُمراً طَرحتهُ فِي كُل عَامٍ مِن ذَاتي
إلىَ أنْ أصبَحتُ لا أعي بِ أنَني قَريباً سَ أخِتُم التِاسعَةَ عَشر وَأدخلُ
عَاماً جَديد !
لاتَستَغرِب عَدم كِتابتي لِ جُزءٍ تاسِعَ عَشر لَأنَني وَبِ حَقْ أشعرُ بِ أن
السَماءْ تَقتَربُ مِني شَيئاً فَ شيء، لاتَحزَنْ سَ أطلبُ مِنها رؤيتكَ
وَسَ أنتَظرُ جَوابها عُمراً جَديد !
ممآآ رآق لـذآئقتــي